تفكيك الانحياز والحجج
تحليل ونقد للعبارات والمصطلحات المستخدمة في الإعلام لتبرير وتغطية ممارسات الاحتلال.
إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها
تفكيك: غالباً ما يتم تجاهل أن القانون الدولي لا يمنح قوة محتلة 'الحق في الدفاع عن النفس' ضد الشعب الذي تحتله. هذا الحق مكفول للشعوب الواقعة تحت الاحتلال. استخدام هذه العبارة يقلب الحقائق ويصور المحتل كضحية.
استخدام الدروع البشرية
تفكيك: هي تهمة تستخدم بشكل منهجي لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والفصل بين المقاتلين والمدنيين شبه مستحيل. منظمات حقوق الإنسان الدولية لم تجد دليلاً على استخدام منهجي للدروع البشرية.
أرض بلا شعب لشعب بلا أرض
تفكيك: هذه أسطورة صهيونية تأسيسية تتجاهل الوجود التاريخي والثقافي والاجتماعي الراسخ للشعب الفلسطيني على أرضه لقرون طويلة قبل بدء المشروع الصهيوني.
لغة الإعلام: 'معتقلون' و'مختطفون'
يتم استخدام مصطلح 'معتقل' أو 'سجين' للفلسطينيين، حتى الأطفال منهم، مما يضفي شرعية قانونية زائفة على احتجازهم. في المقابل، يُستخدم مصطلح 'مختطف' أو 'رهينة' للإسرائيليين، بمن فيهم الجنود الذين يتم أسرهم أثناء الخدمة العسكرية، لإزالة السياق العسكري وتصويرهم كضحايا مدنيين أبرياء فقط.
سياق ما قبل 7 أكتوبر: 'الانسحاب' من غزة
الادعاء بأن إسرائيل 'انسحبت' من غزة عام 2005 يتجاهل أنها حولتها إلى أكبر سجن مفتوح في العالم. فرضت حصاراً خانقاً برياً وبحرياً وجوياً، وتحكمت في كل جوانب الحياة من حركة الأفراد والبضائع إلى الكهرباء والماء. هذا الحصار هو عمل من أعمال الحرب المستمرة، وليس سلاماً أو انسحاباً.
سياق ما قبل 7 أكتوبر: 'الزنانة'
لسنوات، عاش سكان غزة تحت الأزيز المستمر لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية ('الزنانة'). هذا الضجيج المتعمد هو شكل من أشكال الحرب النفسية والتعذيب الجماعي، يسبب أضراراً نفسية وجسدية هائلة، وهو سياق يتم تجاهله تماماً في الرواية الإعلامية عن هدوء ما قبل 7 أكتوبر.
مفهوم 'حق إسرائيل في الوجود'
الدول لا تملك 'حقاً في الوجود'، بل الشعوب هي التي تملك حق تقرير المصير. استخدام هذا المصطلح يهدف إلى تحويل نقاش سياسي حول سياسات دولة احتلال وفصل عنصري إلى مسألة وجودية، وبالتالي وصم أي نقد لمعاداتها للسامية وإسكاته.
رواية 7 أكتوبر: السياق المفقود
يتم تقديم أحداث 7 أكتوبر كنقطة بداية للصراع، مع تضخيم فظائع معينة وتجاهل سياقها. العديد من القتلى الإسرائيليين سقطوا بنيران إسرائيلية، سواء في تبادل إطلاق النار أو نتيجة للتطبيق المتعمد لـ'مبدأ هانيبال' الذي يفضل قتل الأسرى على وقوعهم في أيدي العدو. هذه التعقيدات يتم حذفها لتقديم رواية مبسطة تبرر الرد الانتقامي غير المسبوق.