مقدمة
في تقريري الأخير المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلصت إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن العتبة التي تشير إلى ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة قد تم استيفاؤها. هذا الاستنتاج لا يأتي بسهولة، بل هو نتيجة تحليل دقيق للأفعال المرتكبة ونية الإبادة التي يمكن استنتاجها من التصريحات الرسمية.
الأفعال المرتكبة
التقرير يوثق ثلاثة من أصل خمسة أفعال إبادة جماعية محددة في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية: 1) قتل أعضاء من المجموعة، 2) إلحاق أذى جسدي أو نفسي خطير بأعضاء المجموعة، و 3) إخضاع المجموعة عمداً لظروف معيشية يُقصد بها التدمير المادي كلياً أو جزئياً.
الهجوم الإسرائيلي تسبب في عدد هائل من الوفيات، وتدمير منهجي للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، وفرض حصار يمنع وصول الغذاء والماء والدواء، مما يخلق ظروفاً تجعل الحياة مستحيلة.
نية الإبادة
يمكن استنتاج النية من خلال التصريحات المتكررة والعلنية لكبار المسؤولين الإسرائيليين التي تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتصفهم بـ 'الحيوانات البشرية' وتدعو إلى تدمير غزة. هذه ليست تصريحات معزولة، بل هي جزء من خطاب رسمي يعكس سياسة الدولة.